السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل

انت في الصفحة 9 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

فقدت والدتها للابد وارتمت بين أحضانه واڼهارت باكيه بينما هو اصطنع الحزن جيدا واردف بنبره يملاءها الحزن
معلش يا قلب بابي مش قادر اصدق دا حصل ازاى !
اردفت وهى مازلت داخل احضانه
الدكتورة قالت ازمه قلبيه ماما عمرها ما اشتكت بقلبها خالص.
قبلها علي جبهتها بعدما اخرجها من احضانها
وجيده طول عمرها حماله وبتتحمل اكيد كانت تعبانه وخبت عليكي المهم يلا قومي معايا مينفعش تفضلي عند الناس كدا غلط!
قطبت جبينها وكررت ورائه
فين الناس دول دا بيت رحيم!
زمجر پغضب لم تراه هى 
اه رحيم! ما هو راجل غريب ولا إيه 
نفت حديثه
لا رحيم مش غريب أنا اتربيت هنا أنا حافظة البيت هنا اكتر من بيتنا. 
هب واقفا پغضب شديد
الكلام دا أيام وجيده دلوقت خلاص هتيجي تعيشيي معايا في القصر.
ايوة طيب والعزاء ! وهمست پخوف من غضبه ورحيم !
العزاء كمان يومين يخلص هأجل سفري وافضلهم معاكي ولك يخلص نمشي خلاص مبقاش في سبب أنك تفضلي الأول كان وجيده وانا كنت موافق علي عرضك بس ربنا بقي خد امانته بدرى يبقي نعيش يا قلب بابا.
وجلس جوارها
هناك هتلاقي خدامين هقدملك في مدرسة انترناشيونال هيبقي عندك عربية لوحدك مش عربية لا عربيات وفلوس ولبس احدث ازياء وماركات خلاص يا وسيلة مفيش لا سبب ولا داعى تفضلي هنا.
اؤمت له وتحدثت مع نفسها
صح دى كل الاحلام بس ليه قلبي مقبوض يمكن علشان هبعد عن رحيم !
نظرت لوالدها بريبه
بابا ممكن طلب ولو وافقت عليه هاجى معاك دلوقت 
ابتسم بجشع
طبعا لو طلبتي نجمة من السما تكون تحت رجلك 
ابتسمت بحالميه
للدرجه دى عايزنى يا بابا !
ضمھا لإحضانه بخبث شديد
إلا عايزك أنا من غيرك ضايع ومجرد ما تبقي معايا هبقي انسان جديد في كل حاجة.
خرجت من أحضانه ونظرت له
رحيم! يجي معايا!
كرر ورائه الحديث بإستنكار
رحيم! يجي فين معلش !
يجي معايا أنا بطمن غير وهو جنبي يا بابا!
رفع حاجبه
اه حب بقي وكلام فارغ صح 
نفت حديثه
لا مش كدا بس انا بصراحه مش بحب ابعد عنه بطمن وهو جنبي!
اغمض عينه پغضب منها ومن تفكيرها
يعني هيبقي عندك جيش كامل بيحميكي وأنت تقولى رحيم جنبي طب ازاى 
يبقي رحيم مع الجيش لا رحيم بيهم كلهم.
ابتسم بمكر وهو يحدث نفسه
عايزاه بدل جيش وتقولى مش حب.
نظر لها بحسم
طيب تضمنى أنه هو يوافق
اردفت بحماس ايوة اضمن 
همس هو لنفسه
وماله يجي رحيم واهو لو فكر يحميكي صحيح منى يبقي هيلاقي مصير وجيده بل اسوء .
بينما رحمه واقفه وراء الباب واستمعت لكل شئ
وهرولت لأخيها قصت عليه ما حدث
وأنت قلقانه ليه يا رحمه 
نظرت له بعدم وعي
معرفش الراجل دا مش مرتاحه ليه بيقلق 
نظر هو أمامه بحسم 
ما هو علشان كدا لازم افضل جنب وسيلة ومسبهاش لو آخر يوم في عمرى 
التاسع
وافق عبد

الجبار علي عرض وسيلة لأنه يعلم جيدا أن الأناس مثل هذا الرحيم لا يرضون نهائيا بالعمل مع فتاه هو يعشقها فوافق هو بحيث يأتى الرفض منه هو الذى لا يعلمه عبد الجبار أن رحيم لا يترك وسيلة مهما كان التمن بالفعل خرجت وسيلة لتتحدث مع رحيم وقفت أمامه بحرج وهى مكنسه الرأس.
نظر لها رحيم بهدوء
ميه مرة اقولك الوقفه دى متقفهاش متوطيش راسك ابدا.
ظلت كما هى فهى تخشي أنه ېعنفها علي شعورها أنها تريد والدها لكن هى لا تريد التخلي عنه هو الآخر هى تريدهم سويا كما كانت والدتها وهو معها سويا.
اقترب منها رحيم ووقف أمامها ومد يده ورفع وجهها لتنظر له بدموع
والله مش عايزة اسيبك ابدا يا رحيم! بس !
اؤما بهدوء دب القلق بها
بس إيه كملى!
اكمل !
اردفت بها بتعجب شديد ابتسم هو 
ايوة كملى وهسمعك للأخر كمان. 
ابتسمت بسعادة غامرة واؤمت له
بصراحه بابا عرض أن اعيش معاه وانا الأول رفضت الا علي الاقل لم العزا يخلص وبعدين حسيت أنى مش عايزة اروح من غيرك أنا عمرى ما روحت مكان من غيرك عمرى ما كنت في اى مكان أو مع اى حد غير وأنت معايا دايما كنت بتخانق مع ماما أن مش عايزة رحيم معايا بس الحقيقة لا يا رحيم مقدرش اتخيل أنك مش معايا فاكر من امتى !
نفي حديثها
لا من امتى يا وسيلة 
شردت بحنين للماضي
لم كنت لسه في إعدادى وصممت اروح المراجيح لوحدي وأنت كان عندك شغل فاكر 
ابتسم هو الآخر
إلا فاكر دا أنت طول الليل تزنى وأنا افهم فيكي وأنت ابدا راسك انشف من الحجر.
اه تاني يوم خليتك خرجت ونزلت وروحت من وراكم يا دوب وصلت لأول الشارع جت عربية خبطتني وكسرت رجلى.
اغمض عينه پألم شديد هو ام يتخيل أن يصبها مكروه كهذا وقتها وكان كلما رآها في الفراش ينقبض قلبه لدرجه أنه يريد أن يقف ويفتعل المشاكل مع كل سائقي العربيات أكملت هى 
وقتها عرفت أن مينفعش اروح مكان من غيرك ابدا حتى اخر حاجة 
ووضعت يدها علي الچرح ونظرت له بعشق جارف
وأنا بغمض عيني علشان كنت جنبي كنت مطمنه عارفه انك هتلحقني وقتها لم كنت عايز تسبني مسكت فيك لأن أنت أمانى يا رحيم!
وأنت عارفه أنك دنيتى كلها. 
استجمع قواه ونظر لها بهدوء
اخره الذكريات دى ايه عايزة ايه !
اردفت بسرعه قبل أن يهرب منها الحديث
عايزة تيجي معايا بابا لم قال هيبقي عندى جيش يحميني قولت ليه لا رحيم بيهم كلهم.
نظر لها وحك مؤخرة رأسه
يعني وسيلة عايزة رحيم يشتغل عندها صح 
نفت وسيلة
ينقطع لسانى يا رحيم وسيلة عايزة رحيم جنبها وسيلة مش بطمن غير مع رحيم وسيلة نفسها تفضل معاه للابد.
قطب جبينه ونظر لها
طيب ما سهله ما تفضلى هنا وافضل معاكي وتخلصي الدبلوم ونجوز.
قطبت جبينها
نتجوز !
اه نتجوز ولا خلاص رحيم مينفعش بنت عبد الجبار بيه !
لا مش كدا بس أنا عمرى ما فكرت اننا نتجوز 
نعم يا اختى امال إيه هنفضل جنب بعض كدا للابد وخلاص !
رفعت كتفها بعدم فهم
هى تريده لكن هل تريد الزواج منه لا تعلم فهمدى تخشي اشياء كثيرة واهم شئ هى الان كل شئ امامها غير منظم.
معرفش يا رحيم أنا عايزة تبقي معايا وبس 
جلس هو بهدوء شديد
ما هو معاكي بأى شكل هفضل طول عمرى احرسك مثلا 
نفت حديثه وجلست جواره 
لا أنت مش حرس أنت رحيم 
أيوة رحيم دا بقي نهايته مع وسيلة إيه نهاية الطريق الفراق يا وسيلة 
اتفبض قلبها عندما لفظ كلمه الفراق
لا فراق لا يا رحيم مقدرش أنا اتحمل اى حاجة الا الفراق 
اغمض عينه وحرك راسه يمين ويسار بإرهاق منها ومن عدم اعترافها لتردف هى
بحبك!
جحظت عينه پصدمه شديدة
قولتي إيه !
بحبك يا رحيم عارفه دا من زمان بس الأول كنت خاېفه تمنع عني احلامي بس دلوقت خلاص مبقتش عايزة امثل ولا ابقي عارضه ازياء عايزة بابا وأنت وبس!
ابتسم لها
اخيرا نطقتي يا وسيلة 
مكنتش محتاج تسمعها كنت بتشوفها في تصرفاتي وكلامي ونظره عيني.
بس ميمنعش اسمعها من وقت للتاني 
أنا كمان مينفعش متبقيش في دنيا رحيم يا وسيلة علشان كدا أنا موافق بس ليا شرط 
ابتسمت بسعادة المهم أنه لا يتركها وهذا ما يهمها فقط
هتفضلي هناك شهر اتنين وبعدها هوضب شقة خالتي وجيده هأجرها ونتجوز فيها ومتجيش يوم تقولى لا عايزة فيلا او قصر 
موافقه.
موافقه
10 

انت في الصفحة 9 من 47 صفحات