قصة الرجل
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ذهب رجل إلى قرية من القرى النائية وعندما وصل إلى القرية استقل سيارة ليتنزه وبينما هو في نزهته لفت نظره بيتا جميلا من طابق واحد وقد تجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية ..
فقال للسائق بيت من هذا ..
فوجد السائق يتذمر ويقول بيت ربنا ياخده !!
أنه الرجل الذي أرسلته الحكومة ليرعى شؤون القرية ..
فقال الرجل وما أسمه ..
فقال السائق ليذهب إلى الچحيم هو وأسمه .. إننا ننعته بالرجل .. بمعنى الكلمة .
وأندهش الرجل فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات !.
وفي مساء نفس اليوم جلس الرجل في المقهى الرئيسي للقرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلا ما رأيك في الرجل الموظف الذي يرعى شؤون قريتكم ..
قال الرجل بفضول لماذا ..
قال له أرجوك لا تفتح سيرة هذا الرجل لا تعكر مزاجي في هذه الأمسية بهذا الرجل.
وظل الرجل يسأل كل من قابله من أهل القرية نفس السؤال ولا يتلقى سوى نفس الإجابة أسفل السافلين ..
عندها قرر الرجل زيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بكل هذه الأوصاف .
ودخل إلى بيته رغم تحذير السائق فوجد الرجل واقفا وأمامه فلاح يسيل من قدميه الحافيتين والرجل يضمد له چروحه ويعالجه ويمسح الچروح بالقطن وبجواره ممرضته والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح .
ثم ډخلت بعد الفلاح فلاحة شابة تحمل طفلا أعطته إياه ڤخلع الرجل ملابس الطفل وصړخ في أمه كيف تتركي طفلك هكذا لقد تعفن المسكين .
ثم بدأ بغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة وأخذ يرش عليه بعض البودرة بحنان دافق وهو يدلل الطفل .
ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشيره في أمر متعلق بزراعة أرضه فقدم له شرحا وافيا لأفضل الطرق الزراعية التي تناسب أرض ذلك الفلاح ..
ثم إنفرد بأحد الفلاحين ودس في يده نقودا وكان الفلاح يبكي وحينما حاول أن يده صرفه بسرعه وقال المسألة ليست في العلاج فقط الطعام الجيد مهم جدا .
وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق لقد قلت لي أن هذا الرجل .. ولكنني قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكين حقيقيين فما السيئ فيهما !
قال السائق آه لو تعرف أي نوع هما !
قال الرجل في غيظ لماذا !
قال السائق قلت لك يعني وأغلق هذا