الجمعة 22 نوفمبر 2024

لماذا خلق الله السموات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في أقل من هذه المدة ؟

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

السؤال
إذا أراد الله أمرًا فإنه يقول له كن فيكون، فلماذا استغرق 6 أيام حتى يخلق السماوات والأرض ؟
الجواب
الحمد لله
من المقرر عند أهل الإيمان الراسخ والتوحيد الكامل أن المولى جل وعلا قادر على كل شيء، وقدرته سبحانه ليس لها حدود، فله سبحانه مطلق القدرة وكمال الإرادة، ومنتهى الأمر والقضاء، وإذا أراد شيئًا كان كما أراد وفي الوقت الذي يريد، وبالكيفية التي أرادها سبحانه وتعالى، وقد تواترت النصوص القطعية من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم على تقرير هذا الأمر وبيانه بيانًا واضحًا لا لبس فيه ولا ڠموض، ونكتفي هنا بذكر بعض الآيات الدالة على ذلك، فمن ذلك قوله تعالى: ( بديع السموات والأرض وإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون ) البقرة / 117

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة ( 1/175 ): ( يبين بذلك تعالى كمال قدرته، وعظيم سلطانه، وأنه إذا قدر أمرًا وأراد كونه فإنما 

يقول له كن _ أي: مرة واحدة _ فيكون، أي فيوجد على وفق ما أراد كما قال تعالى: ( إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون ) يس / 82 ) أ.هـ، وقال تعالى: (...قال كذلك الله يخلق ما يشاء، إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون ) آل عمران / 47، وقال تعالى: ( هو الذي يحي ويميت فإذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون ) غافر / 68، وقال تعالى: ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) القمر/50
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره هذه الآية ( 4/261 ): ( وهذا إخبار عن نفوذ مشيئته في خلقه، كما أخبر بنفوذ قدره فيهم فقال: ( وما أمرنا إلا واحدة ) أي إنما نأمر بالشيء مرة واحدة لا نحتاج إلى توكيد بثانية، فيكون ذلك الذي نأمر به حاصلًا موجودًا كلمح البصر، لا يتأخر طرفة عين، وما أحسن ما قال بعض الشعراء:

 إذا ما أراد الله أمرًا فإنما يقول له كن قولة فيكون ) أ.هـ، وهناك آيات أخړى تقرر هذا الأمر وتوضحه، فإذا تقرر ذلك فلماذا خلق الله جل جلاله السموات والأرض في ستة أيام ؟

أولًا: قد ورد في أكثر من آية في كتاب ربنا أن الله جل وعلا خلق السموات والأرض في ستة أيام فمن ذلك قوله تعالى: ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش... ) الأعراف / 54
ثانيًا: ما من أمر يفعله الله إلا وله فيه حكمة بالغة وهذا من معاني اسم الله تعالى " الحكيم "، وهذه الحكمة قد يطلعنا الله تعالى عليها وقد لا يطلعنا، وقد يعلمها ويستنبطها الراسخون في العلم دون غيرهم، غير أن جهلنا بهذه الحكمة 
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين