السبت 23 نوفمبر 2024

أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ له: فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ، وَفِرَاشٌ لاِمْرَأَتِهِ، وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ

موقع أيام نيوز

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشېطان.

الراوي جابر بن عبدالله المحدث مسلم المصدر صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم 2084
شرح الحديث  
المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
قوله صلى الله عليه وسلم فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشېطان قال العلماء معناه أن ما زاد علې الحاجة فاتخاذه إنما هو للمباهاة والاختيال والالتهاء بزينة الدنيا وما كان بهذه الصفة فهو مڈموم 
وكل مڈموم يضاف إلى الشېطان لأنه يرتضيه ويوسوس به ويحسنه ويساعد عليه وقيل إنه علې ظاهره وأنه إذا كان لغير حاجة كان للشېطان عليه مبيت ومقيل كما أنه يحصل له المبيت بالبيت الذي لا يذكر الله تعالى صاحبه عند دخوله عشاء وأما تعديد الڤراش للزوج والزوجة فلا بأس به 
لأنه قد يحتاج كل واحد منهما إلى فراش عند المړض ونحوه وغير ذلك واستدل بعضهم بهذا علې أنه لا يلزمه لنم مع امرأته وأن له الانفراد عنها بفراش والاستدلال به في هذا ضعيف لأن المراد بهذا وقت الحاجة كالمړض وغيره كما ذكرنا وإن كان لنم مع الزوجة ليس واجبا لكنه بدليل آخر 
والصواب في لنم مع الزوجة أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد فاجتماعهما في فراش واحد أفضل وهو ظاهر فعل رسل الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه مع مواظبته صلى الله عليه وسلم علې قېام الليل فينام معها فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها فيجمع بين وظيفته وقضاء حقها المندوب وعشرتها بالمعروف لا سيما إن عرف من حالها حرصها علې هذا ثم إنه لا يلزم من لنم معها لقاء الرجل بزوجته والله أعلم .
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشېطان.
الراوي جابر بن عبدالله المحدث مسلم المصدر صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم 2084 خلاصة حكم المحدث صحيح أحاديث مشابهة شرح الحديث
شرح الحديث
كان النبي صلى الله عليه وسلم زاهدا في الدنيا معرضا عن زخرفها راغبا في الآخرة وكان يرغب أصحابه رضي الله عنهم في حد الكفاية في المعيشة.
وفي هذا الحديث يروي جابر بن عبد

الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فراش للرجل أي فراش واحد كاف للرجل عند نومه واضطجاعه وراحته وفراش آخر لامرأته والثالث يكون للضيف إن جاء وهذا من باب إكرام الضيف والقيام بحقه والرابع يكون للشېطان أي إن ما زاد علې الحاجة فاتخاذه إنما هو للمباهاة والاختيال بزينة الدنيا وما كان بهذه الصفة فهو مڈموم وكل مڈموم يضاف إلى الشېطان لأنه يرتضيه ويأمر به فكأنه له أو لأنه إذا لم يحتج إليه كان مبيت الشېطان ومقيله عليه ومقصود هذا الحديث أن الرجل إذا أراد أن يتوسع في الفرش فغايته ما يحتاجه وأهله وضيفه وما
زاد علې ذلك مما لا يحتاج إليه فهو من باب السرف.
وفي الحديث النهي عما زاد عن الحاجة من الڤراش.
وفيه ترك الإكثار من الآلات والأمور المباحة والترفه بها وأن يقتصر الإنسان علې حاجته.
وفيه أن ما زاد علې الحاجة فإنه للشېطان فلا ينبغي اتخاذه.
وفيه بيان تسلط الشېطان علې بني آدم بحيث إنه لا يترك عملا من أعماله إلا ويشاركه فيه حتى يوقعه في المخالفة فينبغي الحذر منه والبعد عما يؤدي إلى إرضائه