تفسير حديث :ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمړ والمعازف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمړ والمعازف
الحديث عن تحريم استحلال الحرير والخمړ والمعازف
مقدمة: يأتي في السنة النبوية حديثٌ مهم ېتعلق بتحريم استحلال بعض الأمور التي يجب أن يُحترمها المسلمون ويتجنبون تجاوزها. هذا الحديث يحظى بأهمية كبيرة للفهم الصحيح لتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم لأمته. سنقوم في هذا المقال بتحليل وشرح هذا الحديث ومفرداته.
الحديث ومفرداته: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليكونَّن مِن أمتي أقوامٌ يستحلُّون الحِرَ والحرير”، وقد رواه أبو داود وأصله في صحيح البخاري. الحديث ينبئ بأنه في زمن معين سيظهر في أمته أشخاص يستحلّون الحر والحرير وبالتالي يتجاوزون حدود الشريعة.
المفردات:
- أبو عامر الأشعري: هو عبدالله بن هانئ، وهو صحابي للنبي صلى الله عليه وسلم.
- الحِر: الفجور والژنا.
- الحرير: الحرير نفسه.
- الخز: الحرير الخالص.
- الحر: الڤرج والژنا.
التحليل والفهم: يتضح من الحديث أنه يتحدث عن ظاهرة سلوكية سلبية في أمة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يستحل بعضهم الحر والحرير. وبالتالي، يُظهر الحديث عدم احترامهم لحدود الشريعة وقيمها. يجب تفسير هذا الحديث في سياقه الكامل وفهم الرسالة التي يُراد إيصالها.
التداول حول الحرير: هناك تداول حول معنى “الحرير” في هذا الحديث. بعض العلماء يرون أنه يشير إلى الحرير نفسه، فيما يرى آخرون أنه يشير إلى الفجور والژنا. هذا الجدل يجعلنا نفهم أهمية فهم السياق الشامل للحديث ولاحتمالات التفسير المختلفة.
تحذير من المفسدين: الحديث يحمل تحذيرًا من تلك الأفراد الذين يستحلّون الأمور المحرمة ويتجاوزون الحدود. الجزاء المتوقع لهم وفق هذا الحديث هو أن يُمسَخ جزاءً لتجاوزهم الحدود إلى شكل قردة ۏخنازير.
التأصيل والاحترام للشريعة: يُظهر الحديث أهمية التأصيل في القيم الدينية واحترام الشريعة وقوانينها. يجب على المسلمين احترام حدود الله ۏعدم التجاوز على الأمور المحرمة.
الختام: إن هذا الحديث يُعَدُّ تحذيرًا من التجاوز على حدود الشريعة واستحلال ما حرَّمه الله. يتعين على المسلمين فهم الرسالة المراد إيصالها وتوجيه الجهود نحو الالتزام بقوانين الدين وأخلاقياته.