الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺟﻠﻮﺳﻬﺎ اته اليهم طفل

موقع أيام نيوز

كﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺑﺮﻳﺔ
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺟﻠﻮﺳﻬﺎ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﻨﻬﻤﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻛﻠﻬﻢ ﺗﺴﻠﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺧﻠﺴﺔ ﻃﻔﻞ ﻋﻤﺮﻩ ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺒﻮ , ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ..

ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﺗﻰ , ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻫﻠﻪ ؟؟ ..

ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻘﻔﺮﺍً ﺗﻤﺎﻣﺎً ,
ﻟﻜﻦ ﺟﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﻄﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺟﻮﻋﻪ ﻭﻋﻄﺸﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻳﻦ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻠﻘﻤﻪ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻭﺗﺴﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ..

ﺛﻢ ﺭﺍﺡ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻫﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﻟﻬﻢ ..
ﻓﻈﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺟﻨﻲ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﻃﻔﻞ ﻓﺘﻮﺟﺴﻮﺍ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻨﻪ..

ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﺪﺗﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻓﺮﻓﻀﺖ ﺍﻟﺠﺪﻩ
ﺫﻟﻚ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻪ ﻭﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
ﺃﻫﻠﻪ ﻷﺧﺬﻩ ﻋﻨﺪ ﺇﻓﺘﻘﺎﺩﻩ ﻭﻗﺖ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ..
ﺛﻢ ﺣﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍَ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻞ ﻧﺎﻡ ﻧﻮﻣﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺳﻮﻑ ﻧﺄﺧﺬﻩ ﻣﻌﻨﺎ

ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﺎ :


ﺑﻞ ﺳﻮﻑ ﻧﺒﻠﻎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺃﻣﺮﻩ …
ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺪﻩ ﻓﺮﺍﺵ ﻧﻮﻡ ﻣﺮﻳﺢ ﻭﻏﻄﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ..
ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺣﺪﻩ؟
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ..

ﻭ ﺃﺑﻠﻐﻮﻫﻢ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻣﻌﻜﻢ ﻷﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ,
ﻭﻓﻌﻼً ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻭﺟﺪﻭﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺎً ..
ﺛﻢ ﺑﺪﺅﻭﺍ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ عن اهله ﻭﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺣﺒﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻨﻘﻠﺒﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻗﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻠﻢ ﻭﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺒﻮ ﺣﺘﻰ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻘﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ..
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻋﺎﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﻻ ﻳﻨﺲ ﻋﺒﺎﺩﻩ..
ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺭﺑﻲ ﻣﺎ ﺃﺭﺣﻤﻚ.
ﻭﻓﻌﻼً ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻭﺟﺪﻭﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺎً ..
ﺛﻢ ﺑﺪﺅﻭﺍ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ عن اهله ﻭﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺣﺒﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻨﻘﻠﺒﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻗﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻠﻢ ﻭﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺒﻮ ﺣﺘﻰ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻘﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ..
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻋﺎﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﻻ ﻳﻨﺲ ﻋﺒﺎﺩﻩ..
ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺭﺑﻲ ﻣﺎ ﺃﺭﺣﻤﻚ.