الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بنات العطار كاملة بقلم نودي

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا يا محمود
فتح عينيه ببطئ وقال هل أنت حقا ياسمينة بنت صالح أجابته نعم أنا هي هيا قم فلقد أتيتك من الدار بطعام طبخته بنفسي ساعدته القهرمانة على النهوض وأطعمته البنت بنفسها وسقته فإنبسطت نفسه
ثم غنت له بغناء من ايام الزمن الجميل وواصلت غنائها وقد زاد صوتها رقة وجمالا تمايل معه الحاضرون
بعد ساعة تحسنت صحة الأمير كثير وظهرت البهجة على محياه وكانت عيناه لا تفارقان وجه ياسمينة التي قالت له سأشعر بالخجل إن واصلت النظر إلى وجهي
فضحك وأجابأليس أفضل يا فتاة من النظر إلى السقف وأنا هائم أفكر فيك
بعد لحظات دخلت خديجة وقالتهناك مفاجأة هل تعرف أن لك أخا في مثل عمرك 
أجاب لا علم لي بذلك
قالت خديجة لقد أخفى أبوك عن كل الناس ذلك لأنه من إحدى جواريه
ظهر عليه الاهتمام وسألها أين هو الآن 
دخل برهان وكان فتى طويلا ووسيما
فصاح الأمير أنت هو أخي 
رد الفتى نعم وأنا في خدمة مولاي
جاء أحد العبيد وإسمه حمدان إلى إبراهيم عم الأمير وقال له عذرا على إقلاق راحة سيدي ولكني مررت بجناح إبن أخيك واما رأيته هناك لن يسرك سأله العم ماذا حصل هيا أخبرني
سكت العبد قليلا كأنه يخشى مما ڠضب إبراهيم ثم همس لقد إسترد ذلك الغلام عافيته شيء لا يصدق لقد كان مريضا منذ ساعات لكن لما رأيته منذ حين وجدته يضحك مع جارية جميلة أعتقد أنه مغرم بها وهي أيضا تبادله الحب ودون شك غيابها هو سبب مرضه
قال إبراهيم پغضب وكره تبا لها هل تعرف من هي 
أجاب حمدان لا لكن لما تخرج سأتبعها وسآتيك بأخبارها
رد العم إسمع أريد أن تختفي هذه البنت اختطفوها او اقتلوها المهم لا أريد أن يعثر عليها أحد خذ من تشاء من الأعوان ونفذ ما قلت لك عليه وسأكافئك بصرة من الدنانير
في المساء رجعت ياسمينة إلى الدار ولم تلاحظ أن رجلين يسيران ورائها ولما دخلت أخذا يدوران حول بيت صالح يستكشفان المنافذ لكن رأتهما منوبية جارتهما الحسودة
وقالت في نفسها لا شك أنهما لصان يريدان شړا بدار جاري فخرجت إليهما وقالت لما يجيئ الليل سأريكما كيف تدخلان قال حمدان ومذا تريدين مقابل هذه الخدمة
أجابتلا شيئ أريد فقط أن أنتقم من بنات صالح وخصوصا الصغرى
قال لها لا تقلقي سنسرق ثيابهم ونتلف طعامهم ونختطف ياسمية فلن تراها مرة أخرى على وجه الأرض
عندما عرفت جارة ياسمينة أنا العبدان يريدون خطڤها إبتسمت بمكر وقالت لهما إسمعنا ياسمينة تنام مع أختها زينب في الغرفة الشمالية ونافذتها مکسورة وسهلة الفتح والمال في صندوق خشبي تحت فراشها
تسلق العبدان الحائط بحبل ثم نزلا وسط الساحة وتسللا من النافذة بسهولة ثم كمما البنتين وأوثقوهما وأخذا كل ما وجداه من ثياب ومتاع ومال ثم نزلا إلى الدهليز
وقلبا كل ما وجدوه من جرار ولما خرجا وجدا عربة في إنتظارهم سارت بهم إلى مخزن بضائع على ملك إبراهيم وسط المدينة وفي الطريق قال حمدان للعبد الآخر عوضا عن قټلهما سأبيعهما لتاجر رقيق يحملهما بعيدا عن هنا فهما جميلتان جدا وتساويان كثيرا من المال
ضحك العبد وأجاب لو فطن سيدك لضړب عنقك
أجابه لن يحس بشيئ فقريبا ستأخذ الجاريتان طريق الشمال وېموت الأمير حزنا على حبيبته أما نحن فسنهرب وبما عندنا من مال سنشتري قطيعا من الغنم ونعيش أحرارا.
في الصباح قامت البنات فوجدن كل شيئ في الدهليز مكسورا وأمتعتهم مبعثرة ولا أثر أختيهما
قالت الكبرى لا فائدة في الصړاخ من جاء إلينا يعرف كل شيء عن البيت ولا بد أن أحدا يكرهنا قد ساعده
صاحت البنات في صوت واحد لا يوجد غير منوبية وإبنتها
صعدت البنات فوق السطح ودخلن غرفتها وربطناها بحبل وطلبن منها أن تتكلم وإلا أخرجوا عينيها
فأجابت لا علم لي بما تقولونه فشدتها البنت الكبرى من شعرها بقسۏة
فصاحت توقفي سأخبركن بكل شيئ لقد شاهدت رجلين وإعتقدت أنهما جاءا للسړقة ولم أعلم أن نيتهما إختطاف أختيكما سألتها هل لاحظت شيئا 
أجابت لقد كانا من العبيد
قالت البنت سأذهب حالا للقصر قبل أن يفوت الأوان وتختفي زينب وياسمينة إلى الأبد
أما البنتان فوجدتا نفسيهما في قبو رطب ويدخل النور إليهما من فجوة في أعلى الحائط
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات