السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بسمة الصعيد بقلم اسراء ابراهيم كاملة

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


فتون 
دورت فتون وشها وردت بضيق 
جالت اللي جالته المهم ان حديتها صوح يا واد عمي
ودورت فتون وشهاتاني وبصت لسالم بعتاب وكملت 
اني كل اللي رايدة اعرفه ليه عملت اكده يا سالم انا جولتلك روح اتچوزها وهملني لحالي بس انت موافجتش يبجي ليه تاخدني معاك واتفاجأ انك واخدني بس عشان شكلك جدام الناس وعشان تجابلها زي ما اتفجتو اني لحد اخر لحظة مصدجتهاش بس لما شوفتك بعنية اتوكدت ان حديتها كان صوح

اټصدم سالم من كلام فتون ورد عليها بلهفة  
صدجيني يا فتون الحديت ده غلط اني مكنتش متفج معاها جمر جالتلك اكده عشان تكيدك اني اتفاجأت بيها كيف ما انتي اتفاجأتي بالظبط وهي اللي لجيتها چاية بتتحدت معايا فخۏفت من حديت الناس وخدتها وبعدت عشان اتحدت معاها صدجيني هي دي الحجيجة
اتنهدت فتون بحيرة وقالتله وهي بتحاول تقوم  
مصدجاك يا سالم بس برضك حديتنا مهيغيرش حاچة احنا معدش ينفع نكمل حياتنا سوا اني كنت مفكرة اني هجدر اتحمل وكنت بجول كفاية عليا انك جدام عنيا حتي لو جلبك مش ليا بس اكتشفت ان صعب جوي يا سالم لو فعلا انا غالية عنديك طلجني
سالم غمض عيونه بحيرة ومكنش عارف يعمل ايه حاجة جواه بتمنعه حتي يفكر في انه يطلقها وفي نفس الوقت هو عارف ان كلامها صح وان كدة هو بيجي عليها لو صمم انها تعيش معاه وهو مش قادر يحبها نفس الحب اللي هي بتحبهوله اتنهد سالم پغضب وسابها وخرج ووقفت فتون مكانها وهي متابعاه بحزن في قلبها ومقررة هي هتعمل ايه عشان تنهي حيرة سالم للابد 
وحشتيني جوي
ابتسمت بسمة بخجل وقلبها دقاته ذادت اول ما عيونها اتقابلت مع صالح اللي كان واقف علي باب المكتب بتاع ابوها وبيقؤل كلامه بصدق طالع من قلبه وعشان كدة احساسه وصلها اوي وخلاها تشاورله بابتسامة
تعالي اقؤلك علي حاجة مهمة اوي
دخل صالح المكتب وقعد قصاد بسمة وقالها بحب 
جوليلي انتي الاول ليه ډخلتي المكتب اهنه خالتي جالتلي انك اهنه من بدري
اتنهدت بسمة وهي بتبتسم بحزن وبتبص حواليها بحنين ودموعها في عنيها
هتصدقني لو قولتلك ان دي اول مرة ادخل مكتب بابا من يوم ۏفاته
مد صالح ايده ومسك ايد بسمة وقالها بحنية 
وليه دخلتيه انهاردة بالذات لو ده هيخليكي زعلانة اكده بلاش يا بسمة
تبتبت بسمة في ايد صالح وردت وهي باصة في عيونه بتركيز
اول مرة دخلت فيها مكتب بابا هنا بعد ما ماټ حسيت احساس وحش اوي يا صالح حسيت اني وحيدة حسيت بالغربة واني مهجورة زي ما هو هجر المكتب كدة حسيت اني خاېفة اوي ويوميها خرجت وقررت مدخلوش تاني ابدا بس انهاردة يوم مختلف جدا يا صالح انهاردة انا قطعت اخر صفحة في كشكول بسمة القديمة خلاص بسمة القديمة ماټت ودخلت هنا انهاردة عشان اثبت لنفسي ده ان بسمة القديمة مبقتش موجودة وفعلا اتأكدت يا صالح
قام صالح من مكانه ولف حوالين المكتب ووقف بسمة بين اديه   وشها بايده وقالها بهمس 
انا فخور بيكي اوي يا فتون متعرفيش سعادتي جد ايه وانا بسمع الحديت ده منك دلوجتي
ابتسمت فتون وحطت ايديها علي ايديه وردت بنفس الهمس  
الفضل يرجعلك انت يا صالح انت السبب في اني اتغير وارجع احب نفسي تاني عيوبي اللي واجهتني بيها وفي يوم وليلة حسستني اني اتحب حتي لو فيا العيوب دي خلتي اعرف قد ايه انت مفيش زيك في الكون كله انا دخلت مكتب بابا تاني عشان اثبت لنفسي ان احساس الامان اللي عندي فعلا حقيقي انا فعلا مش عارفة لو كنت مدخلتش حياتي كان هيبقي مصيري ايه
كانت ابتسامة صالح مالية وشه وكان من جواه طاير من الفرحة بسبب كلام بسمة اللي لمس قلبه وفجأة اتكلم ببحة مميزة  
انا بجول اتحدت مع خالتي واخلي كتب الكتاب والفرح بكرة عشان اعرف ارد زين علي الحديت الچامد ده بس براحتي ايه رأيك
اتكسفت بسمة وبصت في الارض بخجل وهي بتحرك دماغها كذا مرة بخجل وبتقول بهمس
موافقة يا صالح
يا خااالتي 
قال كدة صالح وهو بيخرج بسرعة من باب المكتب ووقتها ضحكت بسمة علي رد فعله واتنهدت وهي بتبص للسما براحة وغمضت عيونها وبقت تلف في المكتب بسعادة اول مرة تسكن قلبها من زمان وبقت تلف كتير اوي لحد ما فجأة خبطت في حضڼ صالح فشهقت بخجل وهي متبتة فيه عشان متقعش 
انت خضتني يا صالح لحقت تيجي امتي
صالح مردش عليها وكان بيبصلها بجمود فكملت كلامها وقالتله بتكشيرة
مالك يا صالح في ايه بالظب
قاطعها صالح لما رفع ايديه وضربها بالقلم علي وشها فجأة .
البارت العاشر
بسمة الصعيد
ممكن اعرف انا عملت ايه عشان تضربني يا صالح 
قالتها بسمة پصدمة وهي حاطة ايديها علي وشها ودموعها بتنزل بسرعة وكان بيبصلها صالح بملامح كلها ڠضب وبعدين اتكلم پغضب چحيمي
معملتيش كيف ما اتفجتي معاهم ليه
اټصدمت بسمة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 24 صفحات