السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا

انت في الصفحة 20 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


على الماضي 
مر يومين كان فيهم كريم بحالة يرثى لها لم يتركه يامن للحظات كان يعلم أن السبب في تلك الحالة هي ۏفاة زوجته و لكنه كان يشعر أن هناك شيئا آخر مخفي! كان يعلم أن الوقت غير مناسب و لكنه لم يستطيع منع فضوله فذهب إليه و كان في تلك الأثناء يلعب مع ابنته ملك حتي رأى يامن فنهض من أمامه واتجه إليه  

افتكرتك مشيت من بدري .. أنا تعبتك معايا اليومين دول 
كريم إحنا اخوات عيب متقولش كده .. مع بعض على الحلوة و المره 
أبتسم كريم بحزن و صمت نظر يامن الي وجهه المتعب و تلك الحلقات السوداء التي تكونت حول عينيه پألم و قال  
انا حاسس بيك يا كريم .. عارف احساس الفقدان عامل أزاي .. نسمة راحت بس سابتلك حته منها حافظ عليها و عوضها عن كل حاجه 
نظر له كريم بحسرة و قهره و للحظات لم يفهم يامن قصده بتلك النظره ابتسم كريم بحزن و قال  
شد حيلك .. انا عارف ان الموضوع صعب بس لازم تقف علي رجلك من تاني وكلنا جمبك و هنساعدك 
شكرا يا يامن .. أنا لو كان عندي أخ مكنش هيعمل كل اللي انت بتعمله معايا ده
أنا معنديش أغلى منك .. انا عارف انك موجوع عليها بس هي دلوقتي في مكان احسن بكتير 
ثم سرح يامن رغما عنه ليقول  
على الأقل عارف هي فين .. لكن أنا مش عارف 
نظر له كريم و تذكر في تلك اللحظة براء و قال بسرعه  
براء!
نظر له يامن فجأة و قال  
مالها براء!
تسللت رائحة القهوة الساخنه إلى براء لتبتسم بهدوء حملت كوبها و اتجهت به إلى الشرفة جلست بها للحظات حتي جاءت فاطمة مهروله و قالت  
أنت لسه مجهزتيش نفسك لحد دلوقتي! الناس كلها كام ساعة و يوصلوا 
اديكي قولتيها لسه كام ساعه .. انا يادوب هقوم البس بس 
يوه! مش هتعملي حاجات العرايس ولا إيه 
حاجات العرايس! و دي تطلع ايه بقى 
أيوة اعملي كام ماسك كده و حطي مكياج رقيق مع أن وشك مش محتاج بس برضو 
ظهرت علامات الدهشة علي وجه براء و قالت  
عيوني بس كده .. بس انت كمان لازم تعملي حاجات ام العروسة
و دي تطلع ايه إن شاء الله
البسي سواريه بقي وحطي مكياج مع أن وشك مش محتاج 
نظرت لها فاطمة پصدمه و قالت بخجل  
يوه! عيب على سني اللي بتقوليه ده .. ده أنا عندي ٦٠ سنه 
مش باين عليكي على فكره اللي يشوفك يفتكرك أختي 
ضحكت فاطمة و قال  
لا يا شيخه .. طب قومي يلا جهزي نفسك 
اخلص كباية القهوة دي و هقوم 
يارب صبرني .. اديني نص هدوئها ده يارب 
أبتسمت براء وعادت الي قهوتها وكان الحل لكل مشاكلها هي قهوتها بدون ال ه الأولى ..
و بعد لحظات نهضت من مكانها و ذهبت لتحضر نفسها و بعد ساعة وصل خالد مع والده و والدته و أحد أقارب أبيه و كان رجل ذو مركز جلس الضيوف مع جمال و كانت فاطمه مع براء في المطبخ و حضرت لها صينية العصير حملتها براء بثبات و كان بعيونها انطفاء غريب و كأنها ليست عروس خرجت بخطوات بطيئة و اقتربت منهم و رفعت عيونها لتنظر للجالس أمامها پصدمه! و كان يطالعها هو بمكر و خبث اتسعت عيونها بشدة و سقطت صينيه العصير من يدها لتتكسر الاكواب علي الارض و شهق كل الحاضرين و سقطت بعدها براء مغشيا عليها لينجرح جسدها بالزجاج المكسور على الارض و صړخت فاطمه  
بنتي!!
مالها براء!
صمت كريم للحظات ليقول يامن بقلق  
ما تتكلم يا كريم في أيه .. أنت عرفت مكانها!
لا!
طيب إيه اللي جاب أسمها على لسانك دلوقتي 
كنت برد على كلامك لما قولت لكن انا مش عارف مكانها .. جت في دماغي
نظر له يامن بحزن و اختفي هذا الأمل كما ظهر مرة أخرى و قد تألم كريم عندما رأى تلك النظرة في عيون
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 61 صفحات