ما معنى قول النبي ﷺ من كُسِ.رَ أو مرِضَ أو عَرِجَ فقد حلَّ ؟
قال رسـgل الله صل الله عليه وسلم:
من كُسِرَ أو مرِضَ أو عَرِجَ فقد حلَّ وعليْهِ الحَجُّ من قابلٍ
الراوي: الحجاج بن عمرو الأنصاري | المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2516 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
التخريج: أخرجه أبو داود (1863)، والترمذي (940)، والنسائي (2861)، وابن ماجه (3078) واللفظ له، وأحمد (15731)
شرح الحديث
بيَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَ الحجِّ والعُمرةِ، ومن ذلك بيانُه للأمورِ الَّتي تُعَدُّ إحصارًا مانعًا من الحجِّ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحاجِّ الَّذي يَحدُ .؟ثُ له عارضٌ أثناءَ تأديتِه المناسِكَ: “مَن كُسِ .رَ”، أي: أصابَه شَيءٌ من الك .سرِ في عَظْمِه؛ في رِجْلِه، أو يَدِه، “أو مرِضَ”، أي: أصابَه مرضٌ مانعٌ لا يَقْوى به عـLـي تَكملةِ المناسِكِ،
“أو عَرِجَ”، أي: أصابَه عرَجٌ في رِجْلِه، وهو العرَجُ العارِضُ وليس العرَجَ الخِلقيَّ، “فقد حَلَّ”، أي: يتحلَّلُ مِن إحرامِه، وليس عليه تَكمِلةُ الحجِّ، “وعليه الحجُّ مِن قابلٍ”، أي: ويَلزَمُه حَجٌّ جديدٌ في السَّنةِ
المقبِلةِ. ورُجِّحَ أنَّ هذا مَحمولٌ عـLـي مَن لم يحُجَّ حَجَّةَ الإسلامِ؛ لأنَّه وقَعَ في الإحصارِ؛ وهو المنعُ .من إتمامِ أركانِ الحجِّ أو العُمرةِ.
وقولُه: “فقد حَلَّ”، يعني: يحِلُّ بما أصابه من المرضِ أو الكس .رِ إذا لم يَستطِعْ أنْ يُؤَدِّيَ المَناسِكَ، وإلَّا فلو استطاع أنْ يطوفَ، أو يُطافَ به وهو محمولٌ؛ فإنَّ عليه أنْ يُتِمَّ عُمرتَه، لكنْ إذا لم يستطِعْ فإنَّه يحِلُّ،
وعليه إحرامٌ من قابِلٍ؛ فمَن أحصَرَ في مكانٍ فإنَّه يُهْدِي هديًا ويذبَحُه، ويحلِقُ أو يُقصِّرُ، ويتحلَّلُ بهذا، ويُمْكِنُه أنْ يذبَ .حَ ذَب .يحةً في مَحَلِّه ولو كان خارِجَ الحرمِ، فإنْ لم يَتيسَّرْ حوله أحدٌ من الفُقراءِ نُقِلَتِ الذَّ .بيحةُ إلى فُقراءِ الحرَمِ، أو إلى مَن حوله مِن الفُقراءِ، أو إلى فُقراءِ بعضِ القُرى،
ثمَّ يحلِقُ أو يُقصِّرَ ويتحلَّلُ، فإنْ لم يستطَعِ الهدْيَ صام عشَرةَ أيَّامٍ
• من يختر .ق أو عرج: أي ⊂ــدث به يختر .ق أو عرج وهو حد من اهلها وصار لا يستطيع متابعة أعمال المناسك. • فقد حل: أي تحلل من إحرامه لأنه قد حصر. • من قابل: أي في العام الذي يلي العام الذي cــجز فيه عن متابعة مناسكه. • عن ذلك: أي عن حديث الحجاج بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه. • صدق: أي أن من يخترق أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل.
وصلى الله عـLـي سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا دائمًا أبدًا. غفر الله لكاتبه ولوالديه ولكل المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل.