السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ايمان

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

احنا فيه دا كلنا احنا مش حمل حد تانى ينهار فينا
مش قادرة يا مراد مش قادرة انا اول مرة

اشوف ماما كده اللى طول عمرها صلبه وجامده قصاد اى شدة ټنهار كده وليه ومن ايه كل اللى حصل ده يامراد
الله اعلم يارضوى انا حتى سألت بابا قال انه مش عارف حاجة ربنا يقومها لينا بالسلامة يارب
وفاجأة وجدت هاتفها يرن وكان المتصل عاصم الو ايوة يا عاصم
ايه يارضوى مالك انتى بتعيطى ولا ايه
الحقنى يا عاصم مما حصلها اڼهيار عصبى ونقلناها المستشفى
ايه انتى بتقولى ايه يارضوى طب انا جايلك حالا
بعدها بقليل وجدته امامها
شوفت شوفت ياعاصم اللى حصلنا
امال فين مراد وعمو طارق
بابا قاعد جنب ماما رفض يخرج ومراد هناك اهو بيتكلم مع فريدة فى الموبايل انا مش عارفة اعمل ايه ياعاصم مش عارفة اعمل ايه
اهدى يا رضوى مش كده طنط نيرة جامدة وان شاء الله حتعدى الازمة دى على خير بس اللى حصل ده من ايه
محدش فينا عارف حاجة احنا روحنا لفريدة عشان .. وقصت عليه كل ما حدث
ان شاء الله خير وحتقوم منها بخير ان شاء الله
يارب ياعاصم يارب
مر يوم واثنان ولم تتحسن حالتها فطلب الطبيب من طارق ان يقص عليه كل ما حدث لعله يكتشف سبب حالتها ويجد العلاج المناسب ولكن طارق لم يكن ليبوح بسرها مهما حدث
دكتور طب وهى فى الحالة دى ممكن تكون سمعانى
اكيد هى سمعاك وحسه بكل شىء المشكلة انها رفضة تماما تسترد وعيها لان فى شىء هى بتهرب من موجهته
كده طيب
عاد طارق ليجلس بجوارها فأمسك يدها بحنانه المعهود وأخذ يتحدث اليها نيرة انا متاكد انك سمعانى نيرة انا جنبك وحفضل جنبك طول العمر ومش حسمح لاى حاجة او حد انه ېأذيكى وزى ما حفظت عليكى وعلى سمعتك انتى ومراد زمان اقسملك انى حعمل كل اللى اقدر عليه عشان تفضلى انتى ومراد مرفوعين الراس . نيرة وحشتينى يا حببتى وحشنى صوتك وضحكتك نيرة انا محتاجك اوى محتاج لك اكتر من اى وقت تانى يا حب عمرى
استمر طارق على هذا الحال دون ان يدرى هل سيفلح حديثه معها فى طمئنتها وايتعادة وعيها ام ان كل هذا سيذهب هباء
الى ان سمع أذان الفجر فقام وتوضىء ووقف يصلى ومع كل سجدة يدعو الله وتنساب دموعه الى ان انهى صلاته وجلس بعدها يدعو دعاء المضطر الى ربه ليجعل له من امره مخرجا
وبعد ان فرغ من صلاته عاد ليجلس بجوارها مرة أخرى وأخذ يكمل حديثه معها ودون ان يدرى راح فى سبات عميق
ليستيقظ فزعا اثر احساسه بضغطه من يدها على يده فلم يدرى اهو كان يحلم ام يخيل اليه ام هى حقيقة فأخذ يتحدث اليها على فورا
نيرة حببتى انتى ضغطى على ايدى انتى سمعانى انتى حاسه بيا حاسه اد ايه انا تعبت اليومين دول من غيرك ارجوك لو فعلا حاسه بيا ادينى اى إشارة ارجوك يانيرة ريحى قلبى يا حببتى
وانتظر قليلا ليرى ما سيحدث ولما لم يجد منها اى استجابة أخذ يبكى كالطفل ليتفاجأ بها تضغط على يده للمرة الثانية وبأنه لم يكن يحلم
فدق الجرس بجانبه فجأته الممرضة على الفور
نعم يا طارق بيه فى حاجة
ممكن بس تندهى الدكتور عوزة ضرورى
حاضر
وما هى الاثوان ووجد الطبيب امامه ها فى حاجة ياطارق بيه
دكتور نيرة مسكت ايدى واهى لسه مسكاها جامد
بجد ورينى كده
الحمد لله كده يبقه ان شاء الله حتبتدى تسترد وعيها انت عملت ايه خلاها تستجيب ليك وهى ما استجبتش للعلاج نهائى
معملتش حاجة غير انى دعيت لربنا انه يشفيها عشان خاطرى وربنا استجاب لدعائى
ونعم بالله يا طارق بيه
خلاص احنا حنستمر فى طرقنا وانت استمر فى طريقك وان شاء الله خير
مرة يومان وتفاجأ طارق اثناء جلوسه بجوارها وهو يتحدث اليها كعادته فى الايام الاخيرة وإذا بها تفتح عينيها فقال بلهفة
نيرة حببتى انتى سمعانى انا جنبك يا حببتى
واخذ يدق الجرس فجائته الممرضة على الفور
اندهيلى الدكتور نيرة فتحت عينيها
ومرت الايام ونيرة تستعيد وعيها يوما بعد يوم وسط فرحة الجميع ولكن طارق بعد ان علم من مراد ان فريدة ووالدتها تريد زيارتها خشى عليها من ان تتدهور حالتها مرة اخرى فطلب من الطبيب ان يمنع عنها الزيارة نهائيا
يابابا نفسى بقه اقعد مع ماما
يابنتى الدكتور هو اللى مانع عنها الزيارة احنا مصدقنا انها تسترد وعيها بس لسه هى تحت العلاج برضو
عاصم ما تقلقش يا عمو ان شاء اللى يتم شفاها على خير احنا ليل نهار بندعلها
وانت ياعاصم حتفضل قاعد هنا وسايب شغلك
ابدا يا عمو انا كده كده واخد أجازة
كده طيب بقولكم ايه انا داخل اقعد مع نيرة
بعد ان انصرف طارق قال عاصم لرضوى تعرفى انا قلبى بيقولى ان عمو طارق هو اللى قال للدكتور ما يدخلناش عشان يقعد يهيص مع المزة بتعته
فاڼفجرت فى الضحك وهى ټضربه على كتفه وتقول ليه هو
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات