الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

احرصوا على #جبر_الخواطر تُجبروا

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

احرصوا على #جبر_الخواطر تُجبروا

قصة حقيقية:

دخل رجل إلى أحد فروع الهايبر ماركت البريطاني الشهير Tesco المنتشرة في ماليزيا، وتناول بعض علب العصائر الرخيصة وشيئًا من الفواكه يعادل ثمنها حوالي 7 دولارات أمريكية، وحاول الخروج بها خلسة من دون أن يدفع الثمن.

فاقترب منه شاب اسمه (محمد رضوان) وهو مدير الفرع، حيث كان يتابعه على شاشات المراقبة في مكتبه !!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

فأُسقط بين يدي الرجل واعترف فورًا بأن نيته كانت السرقة وعدم الدفع.

هدأ (محمّد) من روعه وطلب منه معرفة السبب الذي دفعه إلى ذلك ؟!

فأقسم الرجل وهو في حالة يرثى لها من الخوف والإرتباك، أنه ترك عمله منذ فترة لرعاية أطفاله 

الثلاثة وزوجته التي أنجبت حديثًا، وأصيبت بغيبوبة بعد الولادة..!

استبقى (محمد) الرجل في مكتبه، وأرسل أحد أفراد الأمن إلى منزل الرجل، بحسب العنوان الذي قدمه، للتأكّد من صدق روايته.

أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.

و فعلًا، تأكّدت رواية الرجل المسكين..

فبادر (محمد) إلى منحه السلع التي أراد الحصول عليها مضافًا إليها أطعمة ومواد غذائية وسلعا أخرى، ومنحه مبلغًا من المال، وعرض عليه وظيفة في الهايبر ماركت الذي تكفلت الشركة المالكة له بدفع نفقات التحاق الأطفال بالمدرسة ومعالجة الأم المصابة بالغيبوبة.

القصة هزت ماليزيا خلال أيام قليلة، وتم عرضها مرات عديدة على شاشات القنوات المحلية وفي الصحف، حتى وصل صداها إلى المقر الرئيسي لشركة Tesco في بريطانيا.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

فقامت الشركة بالتبرع بكوبونات شراء تكفي الرجل وعائلته سنة كاملة، وتم عرض القصة في بعض القنوات والصحف البريطانية مع الكثير من عبارات الثناء على الشاب (محمد رضوان) مدير الفرع الذي أصبح فجأة مشهورًا في جميع أنحاء ماليزيا وبريطانيا.

فلو كان مدير الفرع سلَّم الرجل للشرطة لكان حدثًا عاديًا يحدث كثيرًا فلا يكاد يشعر به أحد، فكثير من المحلات تحبط محاولات سرقة، وتلزم أصحابها بالدفع أو مقاضاتهم.

أما (محمد) فقد سلك مسلكًا إيجابيًا مختلفًا، مسلكًا نبيلًا وإنسانيًا، مسلكًا رحيمًا وطيبًا وغير معتاد..

انت في الصفحة 1 من صفحتين